الرياض تحتضن النسخة الثالثة من "صُنع في السعودية" منصة وطنية للتصدير والعرض الصناعي

الرياض - الكون بزنس


في خطوة وطنية راسخة نحو تعزيز المحتوى المحلي وترسيخ مكانة المملكة على خارطة الصناعة العالمية، تُطلق هيئة تنمية الصادرات السعودية خلال ديسمبر المقبل النسخة الثالثة من معرض "صُنع في السعودية"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار "من هنا إلى العالم – From here, to the world"، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية، والشركات الخاصة، وكبرى الكيانات الصناعية المحلية.


يأتي المعرض في توقيت بالغ الأهمية، يتوافق مع تصاعد دور المملكة في سلاسل الإمداد والتصنيع إقليميًا وعالميًا، ويعكس حجم الثقة المتزايدة بالمنتج السعودي، الذي أصبح اليوم علامة جودة ومصدر جذب لشراكات تصنيعية وتصديرية متعددة.


من المتوقع أن يشهد المعرض هذا العام مشاركة قياسية من نخبة المصنعين المحليين، إلى جانب جهات حكومية استراتيجية، وشركات ناشئة، ومؤسسات دولية مهتمة بفرص الشراكة والاستثمار في السوق السعودي. وسيكون الحدث بمثابة منصة وطنية متكاملة لاستعراض المنتجات والخدمات السعودية، وربطها بأسواق جديدة وفرص استثمارية واعدة.


وقد حرصت هيئة "الصادرات السعودية" على تنظيم ورشة عمل تحضيرية جمعت ممثلين من القطاع الصناعي الخاص والعام، لتنسيق الجهود، وتعزيز التواصل مع المصنعين، وتوسيع قاعدة الشركاء، في إطار سعيها لتقديم نسخة نوعية ترتقي إلى تطلعات المملكة ورؤية 2030.

النسختان السابقتان من المعرض، اللتان أُقيمتا في 2022 و2023، شكلتا انطلاقة قوية لمفهوم "صُنع في السعودية" كمشروع وطني شامل، حيث تجاوز عدد زوّار النسخة السابقة 72 ألف زائر، مع مشاركة أكثر من 120 جهة من القطاعين العام والخاص، وتوقيع 61 اتفاقية ومذكرة تفاهم، غطّت مجالات التصدير، التصنيع المشترك، وتوطين الصناعات.


هذه الأرقام عكست حجم الاهتمام المحلي والدولي المتزايد بالمنتج السعودي، ورسّخت مكانته كمنافس حقيقي في الأسواق الإقليمية والعالمية.


المعرض يندرج ضمن برنامج "صُنع في السعودية" الذي أُطلق في عام 2021 برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله، كإحدى المبادرات المنبثقة من برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب).


ويهدف البرنامج إلى تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، وتمكينها من الوصول إلى الأسواق العالمية، وجعلها الخيار المفضل لدى المستهلكين، محليًا ودوليًا. وقد شهد البرنامج خلال السنوات الماضية نموًا لافتًا، حيث وصل عدد الشركات الوطنية المسجلة إلى أكثر من 3,350 شركة، فيما بلغ عدد المنتجات الحاملة لهوية "صناعة سعودية" أكثر من 18 ألف منتج.

ضمن جهود الهيئة في تنويع الهوية الوطنية للمنتجات، شهدت النسخة السابقة من المعرض إطلاق علامة "تقنية سعودية" كهوية فرعية تستهدف المنتجات التقنية والصناعات الذكية، بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة. وقد انضمت لهذه العلامة 109 شركات، قدمت أكثر من 140 منتجًا تقنيًا.


كما دشنت الهيئة "الفئة الذهبية" من علامة "صناعة سعودية"، والتي تُمنح للشركات ذات التأثير الفاعل في تطوير المحتوى المحلي. حتى الآن، نالت 16 شركة وطنية هذا التصنيف المميز، في خطوة تشجيعية تهدف إلى رفع المعايير الصناعية، وتحفيز الجودة والاستدامة في الإنتاج.


في ديسمبر 2025، سيكون القطاع الصناعي السعودي على موعد مع حدث وطني عالمي، يجمع بين القوة الإنتاجية والتطور التقني، ليُعلن للعالم أن السعودية لم تعد فقط تستهلك التقنية.. بل تصنعها وتصدّرها وتنافس بها.


وما بين شعارات "صُنع في السعودية" و"من هنا إلى العالم"، تكتب المملكة فصلًا جديدًا في تاريخها الصناعي الحديث، وتؤكد أنها ماضية في بناء اقتصاد إنتاجي مستدام، يقوده أبناؤها ويثق به العالم.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

86%

لا

14%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

46%

لا

54%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023