الرياض – الكون بزنس
في عامنا التاسع من انطلاق رؤية المملكة 2030، نفخر بما حققه أبناء وبنات الوطن من منجزات وطنية باهرة. لقد أثبتوا أن التحديات لم تكن يومًا عائقًا أمام طموحاتهم، بل كانت دافعًا لتحقيق المزيد. لقد أنجزنا مستهدفات الرؤية، وتجاوزنا بعضها، ونمضي قدمًا بكل عزم وثبات نحو استكمال أهدافنا لعام 2030، مجددين العهد على مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة التنفيذ، لاستثمار الفرص وتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة على الساحة العالمية.
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، أن المملكة تعتز وتفخر بما حققه مواطنوها ومواطناتها في العام التاسع من انطلاقة رؤية السعودية 2030، موضحًا أن الطموحات الوطنية استطاعت أن تتخطى العقبات، وأن المواطن السعودي أثبت قدرته على تحويل الطموح إلى واقع ملموس.
وأضاف سموه: "لقد انطلقت رؤية 2030 واضعة المواطن محورًا لها، فهو عمادها وغايتها، وما تحقق حتى اليوم من مكتسبات وإنجازات، إنما هو ثمرة الجهود الوطنية المتضافرة التي أسهمت في بلوغ الأهداف وتجاوزها."
وشدد سموه على أن كل إنجاز يتحقق في إطار الرؤية يُعدّ إضافة نوعية للوطن ومصدر منفعة مباشرة للمواطن، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تُشكّل درعًا واقيًا للأجيال القادمة من التقلبات العالمية، وتسهم في ترسيخ استدامة التنمية الوطنية على مختلف الأصعدة.
وأكد سمو ولي العهد أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق كامل مستهدفات رؤية 2030، مع تجديد الالتزام بمضاعفة الجهود، وترسيخ مكانة المملكة كقوة مؤثرة ورائدة على المستوى الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن رؤية المملكة 2030 تقف اليوم على مشارف إنهاء المرحلة الثانية من رحلتها (2021–2025)، بعد أن حققت خلالها نقلات نوعية وأسست لبنية تحتية صلبة تُمهّد لتحقيق بقية الأهداف. وقد اعتمدت الجهود على تكامل العمل الحكومي، وفق منهجية دقيقة تستند إلى التخطيط المالي، وإعادة هيكلة الإنفاق وربطه بمستهدفات الرؤية، مما أسهم في تصحيح المسار وتعزيز الكفاءة.
في عام 2024، تسير برامج تحقيق الرؤية على المسار الصحيح، مستندة إلى أولويات استراتيجية واضحة تُحقق الأهداف المرسومة بما ينسجم مع التزامات الدولة تجاه الوطن والمواطن.
ولتعزيز التقدم، تواصل هذه البرامج العمل ضمن أولويات دقيقة، تحت إشراف لجان متخصصة تتابع التنفيذ، وتعمل على إزالة العقبات. وتُدار عملية التقييم والمتابعة عبر منظومة إلكترونية متطورة (SNA)، تتيح مراقبة دقيقة لكل برنامج ومبادرة، ما يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والشفافية، ويكرس نهج المساءلة في العمل الحكومي.
وبينما يستمر تنفيذ مشاريع كبرى ضمن الرؤية، تدخل برامج أخرى مراحل أكثر نضجًا وفعالية، مع التركيز على تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز استدامة الاقتصاد الوطني. كما تُراجع أولويات البرامج بشكل دوري لضمان مواكبتها للمتغيرات المحلية والعالمية، بما يُسهم في تحسين كفاءة التنفيذ.
تؤكد رؤية السعودية 2030 أن الالتزام بأعلى المعايير والممارسات العالمية هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف الطموحة. لذا، تواصل فرق العمل في الجهات الحكومية، بالتعاون مع الشركاء من القطاعين الخاص وغير الربحي، جهودها الحثيثة لتحقيق قفزات نوعية تضع المملكة في مصاف أفضل اقتصادات العالم مستقبلًا.
ومن المتوقع أن تحقق الرؤية المزيد من المنجزات النوعية، التي ستنعكس إيجابيًا على جودة الحياة، وتوسيع الفرص الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، ما يدعم استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة لعقود مقبلة.
